لفضيلة الشيخ حامد العلي حفظه الله تعالى
ما بالطّيورِ ، وما بِهِ الخنْزيـرُ ** هاذي بهـَا لوَثٌ ،وذا مسْعورُ
في عالمٍ ملأَ النفـاقُ فضاءَه ** للشرِّ فـي آفاقـِـهِ تَسْعيـرُ
ماذا تقولُ لعالَمٍ في وصْفه ** حارُ القصيـدُ ، وأطرقَ التعْبيـرُ
واحترتُ لمّا أنْ طغا أشرارُهُ ** تزيينُـهم للنّـاسِ ، والتغْريــرُ
قد باتَ يُقتُل فيه آلافُ الورى ** بالحرب تَطحنُ أهلـَه وتدورُ
ويموتُ من جوعٍ بهِ أطفالـُهُ ** والفقـرُ فيه مقاتـِلٌ منصـُورُ
متجبِّـرٌ فيه الطّغـاةُ كأنـَّه ** سجنٌ عظيـمٌ يحتـويهُ السـُّورُ
والغربُ يسرقُهُ ، اليهودُ تديرُه ** كالكنْـز يُنهبُ ما به مطرُورُ
أعجبتَ بالأمراضِ يزخرُ مدنَفا؟!** ستدومُ ما دامتْ تدومُ شرورُ
إنَّ الحياةَ بقاؤُهـا فـي بهجـةٍ ** مثـلُ العقولِ يديمُها التنويـرُ
حامد بن عبدالله العلي