عَجَـباً يهلُّ بنسْمةِ الإيمانِ ** مُرخي السَّكينةِ ، ناشر الإحسانِ
يستدعيَ العبْدَ الأثيمَ لتوبةٍ ** ويزيـد تقوى العابـدِ الربَّانـي
وإذا بدا تهفو القلوبُ صبابةً ** للخيـرِ مقبلـةً وللشُّكـرانِ
يحلُو الصيامُ به النهارَ وفي الدُّجى ** فـوقَ المآذن روْعة القرآنِ
ويعيدُ ليـنَ القلبِ بعد قساوةٍ ** غضَّا يصيرُ كرقـِّة الأشْجانِ
نشرَ الإلهُ بهِ غيوماً قطـرُها ** غيـثُ التُّقاة ، وسُقْية الإيـمانِ
وترى النفوسَ على هداهُ كأنها ** ركَضَ الصفاءُ بهـا بغير عنانِ
ذاك الهُدى أمَّا النّفوسُ فريُّهـا ** فعلَ الزُّلال ، بغـلّـة الظّمآنِ
فمن السعادة هنَّ في علياءِهـا ** ومن السَّكينة هـنَّ في ريْعانِ
يا قومُ ذا الشهرُ الفضيلُ زمانُه ** أفديـه من يومٍ بكـلِّ زمانِ
أولستُ أعلمُ أنّه من فضلـهِ ** يُهـدى العباد موائدُ الرحمـنِ
وتغلَّق النيرانُ من أبْوابهـا ** وتُفتــَّحُ الجنـَّاتُ للغفـرانِ
حامد بن عبدالله العلي